الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على محمد خير خلقه وعلى آله وصحبه وبعد فإن مؤتمرنا هذا يحث الخطى نحو تحقيق أهدافه التي تتجسد في الجوانب الآتية :
- تقويم الفكر نحو العروة الوثقى في الوسطية وترك التطرف الديني .
- لفت الأنظار نحو الذات الإلهية المنزلة للقرآن الكريم على مخلوقه الإنسان ليكون منهجاً وأساساً في حياته اليومية ولا يصلحه سواه فهو مصدر التشريع والقوانين .
- إعلام ذوي الألباب أن كرامة الأمة مرتبطة بالقرآن الكريم وجوداً وعدماً فلابد من التمسك به قولاً وعملاً كما كان عليه سلف هذه الأمة .
- العمل على ارتداء ثوب القرآن الكريم الأخلاقي وهذه هي الدعوة إلى الإسلام بالطريقة الصامتة .
- السعي نحو بناء الفرد والمجتمع وتماسك الأسرة بطرائق التربية القرآنية .
- عرض البضاعة الربانية المتجسدة بأحكام القرآن الكريم الشاملة لكل نواحي الحياة كما إنها تحكم الفرد من يافوخ رأسه إلى قدميه .
- التعرف على أساليب القرآن الكريم في تزكية النفوس من أدغال البغضاء والتنافر والصراعات الإجتماعية والدولية وقوانين السلم الإجتماعي والدولي.
- الوقوف بوجه المتحاملين على القرآن الكريم والساعين إلى إثارة الشبهات حوله ومحاولة الإساءة إليه.
- التعرف على منظومة القرآن الكريم الأخلاقية في الحقوق والواجبات على مستوى الفرد والمجتمع والعلاقات الدولية.
خلق الله تعالى الإنسانَ لغايةٍ عظمى، وهي إفرادُهُ جلَّ وعلا بالعبادة، قال تعالى: ﱡ(وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون)ﱠ الذاريات: ٥٦، وهيّأ الله عزَّ وجلَّ لتحقيق هذه الغايةِ الساميةِ السبيلَ المستقيمَ، فأنزلَ كُتبَهُ وأرْسَلَ أنبياءَه عليهم الصلاةُ والسلامُ، حتّى ختمَ كُتبَهُ بالقرآنِ الكريمِ الذي أنزلَهُ على خاتمِ أنبيائه (محمد) صلّى الله عليه وسلّم، فارتضى الله تعالى هذا القرآن ليكونَ السبيلَ الوحيدَ الذي يوصلُ إلى مرضاتِهِ، وَجَمَعَ فيه ما يُصلح الإنسانَ ويُسعدُ الأسرةَ ويبني المجتمعَ ويُقيم الأممَ على طريق النجاة من غضب الله تعالى والفوز برضاه والجنّة، وعليه لا خير في الأمة إنْ لم يكن القرآن الكريم ربيع قلبها ونور عقلها وضياء بصيرتها ومشعل هدايتها وحاكم حياتها ومؤصّل نهضتها، ترضى برضاه فتقيمُهُ في حياتها واقعًا معاشًا لتُسعد في دنياها وأخراها، وإلّا فلا عزة ولا سعادة ولا هناء من غير القرآن الكريم.
من هنا كانتْ فكرة هذا المؤتمر العلمي الذي عنوانه (القرآن الكريم منهج لبناء الأمم)، فهو محاولة علمية جادة ومحايدة، تجمع المعنيين بكلام الله تعالى والباحثين في علومه، من أجل محاولة بيان بعض أسراره والنهل من زاخر بحره بالاستدلال العقلي الذي يقدر للإنسان موقعه المكرم بين المخلوقات وبالبصائر الجلية التي لا تخفى على صادقي الاجتهاد ومخلصي الفهم، فيأتي هذا المؤتمر بعد الحاجة إلى مزيد من الاستنباطات التي من شأنها مجاراة النوازل المستجدة والأحداث المتسارعة في مجتمعات اليوم سواء على مستوى الفكر والتوجهات أو الحياة العملية، وما يستحثنا على إقامة هذا المؤتمر الواعد قوله تعالى: (ما فرطنا في الكتب من شيء ثم الى ربهم يحشرون)ﱠ الأنعام: ٣٨، لذلك كان مؤتمرنا هذا تعرفًا جديدًا إلى القرآن الكريم الذي هو أساس الحياة؛ لنرى كيف يؤثر في كل جوانب الحياة، وكيف يبني الأمم.
محاور المؤتمر
اولا: القرآن الكريم وبناء الفرد
منزلة العقل ووسائل بنائه في القرآن الكريم
البناء المعرفي في القرآن الكريم
الإيمان والعقيدة في القرآن الكريم
التفكير والتفكر في القرآن الكريم
السلوك الإنساني وبناء الشخصية في القرآن الكريم
ثانيا: القرآن الكريم وبناء المجتمع
بناء الأسرة
العلاقات الاجتماعية
التضامن الاجتماعي
ثالثا : القرآن الكريم والعلوم الأخرى
علوم اللغة العربية
العلوم الاجتماعية
رابعا : الأساليب القرآنية وأثرها في بناء الإنسان والمجتمع
أسلوب الخطاب والحوار
القصص والأمثال
الترغيب والترهيب
القدوة الحسنة
خامسا: دراسات قرآنية معاصرة
الدفاع عن القرآن الكريم وشبهات المستشرقين والحداثيين
الدراسات القرآنية وعلاقتها بالواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيره
الدراسات القرآنية والأحكام الشرعية
سادساً: القرآن الكريم والقيم الإنسانية
حقوق الإنسان
العدل والمساواة
الحرية
العلاقات الدولية والسلم الأهلي او الدولي
